Monday, September 21, 2015

بيان من نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية بشأن التحذير من استغلال المساجد في إثارة الفتنة والتشكيك والتحريض

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

قال الله تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (الأنفال/ 25).

تلقت نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية نبأ قيام أحد الأشخاص بإلقاء كلمة في أحد المساجد بمنطقة ميدان حولي يوم الجمعة الماضي، تضمنت تأييدا لمتهمين في قضية أمنية كبرى تشهدها البلاد، كما تضمنت طعنا في إجراءات وزارة الداخلية، واتهاما للسلطة القضائية بأنه جهاز جائر يقمع المخالفين، في انتهاك صارخ لـ "ميثاق المسجد" الذي ينأى ببيوت الله تعالى عن تناول مواضيع فيها تحريض على الجهاز الأمني والقضائي وتحدي لإرادة الشعب الكويتي.

والنقابة إذ تذكّر بوجوب سريان أنظمة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على جميع المساجد، لتدعو إلى المحاسبة الشديدة لمن تعدّى على خصوصية المسجد بأن استخدمه منبراً لادعاءات لم تثبت، ودعوات تحريضية، وطائفية مقيتة تضر بالوحدة الوطنية، وبالأخص فإن بيوت الله لم تهيّأ وتُبنَ لأجل الطعن والتحريض، وشق صف وحدتنا.

وتطلب نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية من الإخوة المسؤولين العمل على منع تكرار مثل هذه الخطابات المنحرفة التي من شأنها إثارة الفتنة والبلبلة بين أفراد الشعب الكويتي، والتشكيك بالجهاز الأمني والقضاء الكويتي المشهود له بالأمانة والنزاهة، وأن يحافظوا على  المساجد بابعادها من مثل هذا الخطاب السيء الذي يفرقنا ولا يجمعنا، ويضعفنا ولا يقوينا. 

كما تهيب نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية  بمسؤولي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى تطبيق لائحة الجزاء على من يخالف ميثاق المسجد دون تمييز، تحقيقا لمبدأ المساواة والعدالة بين الجميع، ولضمان عدم تكرار مثل هذه المخالفات، وحفاظا على الوحدة الوطنية،
سائلين الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. 

نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية
٧ من ذي الحجة ١٤٣٦هـ
٢١ سبتمبر ٢٠١٥م

Tuesday, August 25, 2015

بيان نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية حول الكشف عن الخلية الإرهابية والدعوة الى تماسك الجبهة الداخلية

قال الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ سورة آلِ عمران / ١٠٣

أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها عن القبض على خلية إرهابية وفي حوزتها أسلحة ومتفجرات من شأنها تقويض البلد والاستيلاء على مفاصله وأركانه.

وتؤكد نقابة الخطباء والأئمة أن خلية العبدلي هي محاولة يائسة بائسة خاسئة لجر بلادنا إلى فتنة طائفية وحرب أهلية وفوضى أمنية، ولكن هيهات هيهات فشعب الكويت على وعي بأهداف هذه المؤامرة الدنيئة التي ستتحطم خططها وأهدافها أمام تلاحم الشعب وصدق ولاة الأمر، وقوة الأمن، ونصح علماء ومشايخ هذا الوطن، وإنه لمن المؤسف ان هذه الخلية الإرهابية ليست هي الأولى لهذه المنظمة الإرهابية في جرائمها الآثمة ضد الكويت وأهلها.

ولذا تدعو نقابة الخطباء والأئمة المسئولين في البلد إلى التعامل الحكيم والإجراء المناسب والحازم مع هذه الخلية الارهابية، والتي هددت أمن البلد في الماضي وهي كذلك اليوم، والإجراءات التي نتمنى أن تُتخذ فيما لا يجر البلد إلى مفسدة أكبر حتى لا نندم حال ضياع البلد من أهله على مسمع ومرأى من العالم.

كما تهيب نقابة الخطباء والأئمة بمنتسبيها وبجموع المواطنين والمقيمين إلى الحرص على وحدة الصف ونبذ الشقاق والخلاف، وعدم الاستماع إلى الإشاعات المغرضة التي تهدد أمن الكويت، وتفويت الفرصة على الأعداء والأيادي الآثمة التي تهدف من هذه الجريمة النكراء إلى إضعاف الصف الداخلي وزعزعة الأمن وإشعال روح الطائفية والتي زعزعت مفاصل بعض دول الجوار وليست عنا ببعيد، ولنا في اللحمة الكويتية ووحدة الصف بمختلف الطوائف مع حدث تفجير مسجد الإمام الصادق تجربة ناجحة ورائدة فوتت الفرصة على الأعداء وأصحاب القلوب المريضة. 

قال الله تعالى ﴿وَأَطِيعُواْ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنفال:46].

وتؤكد نقابة الخطباء والأئمة أن التعامل السريع مع الحدث والتحقيق الدقيق، وتطبيق الشرع والقانون على من سولت له نفسه تدمير البلاد وزعزعة أمنها يقضي على كل أشكال اللغو واللغط الدائر بين جموع الشعب الكويتي، وأن التهاون مع جريمة هذه الخلية سيضيع البلد، ويجعلها تمضي إلى طريق الهاوية والسقوط، والتفرق والاختلاف، ووقوع أمور لا تحمد عقباها وحيث لا ينفع  الندم. قال الشاعر 
صَوْتُ الشُّعُوبِ مِنَ الزَّئِيرِ مُجَمَّعًا : فَإِذَا تَفَرَّقَ كَانَ بَعْضَ نِبَاحِ

وتهيب النقابة من سلطات الدولة المسؤولة أن من رام الخروج عن سلطان الدولة وظلها ونظامها ودائرتها إلى الافتيات عليها والعمل لحساب قوى خارجية، أن يلاقي قضاء عادلا يردعه، وحكما قويا يمنعه، وجزاء بليغا يقمعه.

وختاما تشكر النقابة رجال وزارة الداخلية العيون الساهرة على أمن البلاد وعلى يقظتهم الدائمة لقطع دابر الفساد والمفسدين، كما تشكر المواطنين على حسن تعاملهم مع الحدث وتعاونهم مع رجال الأمن شعورا بمسؤوليتهم في حفظ أمن البلاد من الأيادي الآثمة والنفوس الضعيفة. 

قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (سورة الأنفال/ ٢٧ )

اللهم احفظ الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه وسوء وفتنة وبلاء.

نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية
٨ ذي القعدة ١٤٣٦ هـ
٢٥ أغسطس ٢٠١٥ م

Friday, June 26, 2015

بيان من نقابة الخطباء بشأن التفجير الإرهابي في مسجد الصادق

بيان من نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين وآله وصحبه اجمعين.

تستنكر نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين بشدة ما حصل اليوم من تفجير آثم في مسجد الإمام الصادق رحمه الله في منطقة الصوابر بمدينة الكويت.

إن استهداف دور العبادة والمصلين الآمنين لهو عملٌ إرهابي دنيء لا يمت للإسلام بصلة، ولا يخدم إلا أهداف أعداء الإسلام والمسلمين.

كما تؤكد النقابة على أهمية وحدة الصف وجمع الكلمة، وتحذر من الانجرار وراء إشعال الفتن الطائفية التي تشق صف الوحدة الوطنية.

كما تؤكد النقابة حرمة دماء المسلمين فهي أعظم عند الله من حرمة الكعبة، بل من الدنيا أجمع. عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا) رواه النسائي.

 وتدعو النقابة جميع منتسبيها إلى استثمار ليالي رمضان بالدعاء أن يحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.

نسأل الله عز وجل أن يرحم الموتى وأن يشفي الجرحى وأن يجعل الكويت واحة أمن وأمان.

قال الله تعالى: (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا...).

نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية
٩ رمضان ١٤٣٦ هـ
٢٦ يونيو ٢٠١٥ م

Friday, June 12, 2015

نقابة الخطباء تنعي المربي حامد الياقوت والأخ بدر العوضي

نقابة الأئمة والخطباء تنعي المربي حامد الياقوت والأخ بدر العوضي

{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}(البقرة ).

فقدت الكويت والامة الاسلامية رمزين بارزين ونموذجين مُشَرِّفين للعمل الخيري والدعوى الخالص ابتغاء وجه الله تعالى يجسد ما جُبل عليه أهل الكويت جيلا بعد جيل من حب العطاء والتضحية، ومساعدة المحتاجين وكفالة الأرامل واليتامى ابتغاء الأجر والمثوبة، فقد بذلا رحمهما الله تعالى حياتهما للعمل الخيري والدعوي والإنساني.

كان الفقيدان رحمهما الله تعالى طيبيْ الخصال،  خافضيْ الجناح، حسنيْ المعشر، كريميْ الخلق، حظيا بالمحبة والاحترام فكل من تعامل معهما يشهد لهما بذلك (فأنتم شهداء الله في أرضه)  وسيظل اسماهما محفورين في سجل العمل الانساني الخيري ونموذجين رائعين للعطاء والخير، وتجسيدا حيا لمبادئ وتعاليم ديننا الحنيف وقيمه السامية.

بالإضافة إلى أن الفقيدين كانا مثالين للتضحية والعطاء، وقدوة حسنة لمن بعدهما في بذل الوقت والجهد في سبيل الله لتحقيق الأهداف السامية والغايات النبيلة، كما كانا نبراسا ساطعا في العمل التطوعي الخيري والدعوي الذي عرف به الكويتيون واشتهروا بانجازاته.

لقد كان للفقيدين رحمهما الله تعالى بصماتهما الواضحة في العمل الدعوي والإغاثي والإنساني إبان غزو الكويت الغاشم في 2/ 8 من خلال العمل في لجان التكافل الاجتماعي، كما أن المربي حامد الياقوت اعتلى منبر مسجد المشاري في اليرموك وكان له باع طويل في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، فقد كان – رحمه الله – صابرا محتسبا بعد أن أصابه المرض، فقد كان مدرسة من مدارس الصبر، وكان سباقا إلى فعل الخير.

كما أن المحسن بدر العوضي اشتهر بلقب أبي الأيتام لرعايته وإحسانه لمن فقد أبويه لأبوته الرؤومة ولمساته الحانية.

رحم الله الفقيدين المستشار حامد الياقوت والمحسن بدر العوضي ونسأل الله تعالى ان يتغمدهما بشآبيب رحمته وواسع مغفرته وجميل رضوانه وأن يجزل لهما عظيم الأجر وحسن الثواب وأن يسكنهما أعلى جناته وأن يلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان وأن يحسن عزاءنا وإنا لله وإنا اليه راجعون.

نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية
٢٥ شعبان ١٤٣٦هـ
٢٠١٥/٦/١٢

Thursday, March 19, 2015

المؤتمر الصحفي - الأربعاء 18 مارس 2015م

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان الصحفي لنقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية في المؤتمر المنعقد مساء يوم الأربعاء 27 جمادى الآخرة 1436هـ الموافق 18/3/2015 في منزل رئيس النقابة السيد أحمد الفلاح، بمنطقة الخالدية - الكويت

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وبعد

يأتي هذا المؤتمر الصحفي في مرحلة حرجة تمر بها المنطقة، وهي أشد ما تكون حاجة لتكاتف الشعوب والحكومات جنباً إلى جنب في سبيل حماية الدين والمكتسبات العامة.

ولما كان الإمام والخطيب هو القطب والركن في توجيه الجماهير من خلال المنابر والمحاضرات والمواعظ، وبما أن الدين الإسلامي يحث على العناية والاهتمام بالاستماع والإنصات لما يقوله الإمام والخطيب، أصبح لزاماً النظر بعين الاهتمام لهذه الشخصية الحساسة في المجتمع، والتي تعد صمام أمان وتوجيه لكل شرائح المجتمع، خاصة إذا علمنا أن الخطيب هو المربي والوالد والأخ والواعظ الناصح الأمين، وهو من يقوم بمكافحة التطرف الفكري والغلو.

ومن هذا المنطلق وحرصاً من النقابة على تحقيق رسالة المسجد الوسطية المعتدلة، والتي تقوم أصلاً على الإمام والخطيب، جاءت هذه النقابة لتتبنى وترعى الإمام والخطيب والمؤذن وتلبي طلباتهم وتكون حلقة وصل بينهم وبين وزارة الأوقاف التي تقوم أصلا على المساجد وعمادها الخطيب والإمام والمؤذن.

وفي سبيل ذلك فقد حرصت النقابة على لقاء كل وزير يتولى الأوقاف دون استثناء، وقد تم ذلك والحمد لله إضافة إلى اللقاءات الدورية مع الوكلاء من أجل العمل التكاملي والتشاوري بين الوزارة والنقابة.

وعليه فقد حرصت النقابة على لقاء سعادة الوزير الحالي السيد / يعقوب الصانع المحترم من خلال القنوات الرسمية والاتصالات الشخصية لمدة (3) أسابيع دون الحصول على موعد يتفرغ فيه الوزير للقاء أعضاء النقابة، وقد كان اللقاء ملحّاً لتزايد وقوع الحيف والتضييق على بعض الأئمة والخطباء وكثرة شكاواهم، فكانت النقابة حريصة على لقاء معالي الوزير لكن دون جدوى، فأصدرت النقابة بيانها الموسوم بـ ((الإنصاف يا وزارة الأوقاف)) بتاريخ 15/3/2015، ودعت فيه وزارة الأوقاف إلى الإنصاف في حق الأئمة والخطباء والمؤذنين وعدم تعريض الإمام والخطيب إلى الإهانة والإحالة إلى لجان صورية مع عدم التزام الوزارة بقانون العقوبات واللوائح المفسرة لها، واستمرارها في اعتبار الإمام والخطيب مجرد موظف إداري ممكن الاستغناء عنه في أي لحظة، كما يمكن قبول الشكوى في حقه دون حفظ حقه ورد اعتباره.

وبعد البيان سعت النقابة جاهدة للقاء سعادة الوزير عبر القنوات الرسمية والاتصال الشخصي دون جدوى للمرة الثانية، مما حدا بالنقابة إلى عقد المؤتمر الصحفي لرفع مطالبها لمعالي الوزير والحكومة عبر الإعلام.

وإننا مع كثرة ما يتناقل عن الإصلاحات التي يقوم بها معالي الوزير مشكوراً، إلا أننا بحاجة أن نلمس ذلك في حق الإمام والخطيب والمؤذن، والمحافظة على مكانته وهيبته وعدم ملاحقته بسبب مشاركاته الإعلامية، وإشراكه في عمل وزارته وإشراك النقابة التي تمثله في لجان الوزارة مثل لجنة الوظائف الدينية ولجنة المناصحة وغيرها.

وإن وزارة الأوقاف بكل مكوناتها لتقوم أصلاً على رعاية المساجد التي تقوم أساساً على الإمام والخطيب والمؤذن، فهم بحاجة إلى من يسمع منهم ويلبي مطالبهم ويأخذ بخواطرهم ويمنحهم الأمن والأمان والطمأنينة ويسعى في تطوير أدائهم وتشجيعهم ونصحهم وتوجيههم وتوفير جميع سبل الراحة المادية والمعنوية لهم، وهذا ما تسعى النقابة في سبيل تحقيقه وإيجاده عبر مطالباتها المستمرة لتقوم بالدور المكمل لما تقوم به وزارة الأوقاف مشكورة.

سائلين الله لبلدنا الأمن والأمان والرفعة والخير والتوفيق، ولأئمتنا وخطبائنا ومؤذنينا مزيداً من العطاء والتميز، كما نتمنى على الوزارة الجديدة أن تحافظ على هذه المكانة المرموقة للإمام التي رسمها له الدين وقادتها وعُرف البلاد، وأن تبعده عن الصراعات الحزبية والسياسية وشخصنة المشاكل التي تنعكس سلباً على أدائه وعطائه وتميزه.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
رئيس نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية
أحمد عبدالعزيز الفلاح

Saturday, March 14, 2015

يا وزارة الأوقاف، اعدلوا هو أقرب للتقوى


قال الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)﴾ المائدة

تستنكر نقابة الأئمة والخطباء والمؤذنين الكويتية إعمال سيف الفصل والطرد والإقصاء في حق أبناء البلد من الأئمة والخطباء الكويتيين.

وإن النقابة لتؤكد على أهمية استقلالية الوزارة ورعايتها لجميع حقوق منتسبيها بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية، ما داموا لم يحيدوا عن المنهج الوسطي والفكر المعتدل، لذا فإنه لا ينبغي أن يتم إقصاء أي خطيب أو إمام بحجة الحرص على أمن البلد ومحاربة الإرهاب دون مسوغ شرعي أو قانوني.

كما لا تقبل النقابة إهانة أي من منتسبيها من الأئمة والخطباء والمؤذنين والتعسف في استخدام السلطة وإحالتهم إلى لجان صورية بقصد إهانتهم وعدم احترام مكانتهم التي فرضتها الشريعة الإسلامية ودرج عليها اهل الكويت.

قال الله تعالى:
﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)﴾ المجادلة

وإننا في نقابة الأئمة والخطباء نرفض التعدي والإهانة في حق بعض منتسبينا من الأئمة والخطباء من خلال التوقيف المستمر والمخالف للائحة المساجد، وملاحقتهم بسبب مشاركاتهم الإعلامية، واتخاذ ذلك مسوغا لفصلهم أو إيقافهم. 

كما أن بعض لجان وزارة الأوقاف المختلفة بدلا من ان تكون عونا للخطيب والإمام في أداء رسالته السامية أصبحت اليوم وسيلة للتضييق عليه وملاحقته وتحجيم دوره المنشود. وإن النقابة لتذكّر وزارة الاوقاف بكل أركانها بأنها إنما قامت من أجل تحقيق رسالة المسجد والذي يعتبر فيها الإمام والخطيب صِمَام الأمان للمجتمع، خاصة إذا وجد من يرعاه ويسنده ويسدده لمصلحة العباد والبلاد.

والله الموفق والهادي الى سواء الصراط

نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية
١٤٣٦/٥/٢٣
٢٠١٥/٣/١٤