Thursday, March 19, 2015

المؤتمر الصحفي - الأربعاء 18 مارس 2015م

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان الصحفي لنقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية في المؤتمر المنعقد مساء يوم الأربعاء 27 جمادى الآخرة 1436هـ الموافق 18/3/2015 في منزل رئيس النقابة السيد أحمد الفلاح، بمنطقة الخالدية - الكويت

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وبعد

يأتي هذا المؤتمر الصحفي في مرحلة حرجة تمر بها المنطقة، وهي أشد ما تكون حاجة لتكاتف الشعوب والحكومات جنباً إلى جنب في سبيل حماية الدين والمكتسبات العامة.

ولما كان الإمام والخطيب هو القطب والركن في توجيه الجماهير من خلال المنابر والمحاضرات والمواعظ، وبما أن الدين الإسلامي يحث على العناية والاهتمام بالاستماع والإنصات لما يقوله الإمام والخطيب، أصبح لزاماً النظر بعين الاهتمام لهذه الشخصية الحساسة في المجتمع، والتي تعد صمام أمان وتوجيه لكل شرائح المجتمع، خاصة إذا علمنا أن الخطيب هو المربي والوالد والأخ والواعظ الناصح الأمين، وهو من يقوم بمكافحة التطرف الفكري والغلو.

ومن هذا المنطلق وحرصاً من النقابة على تحقيق رسالة المسجد الوسطية المعتدلة، والتي تقوم أصلاً على الإمام والخطيب، جاءت هذه النقابة لتتبنى وترعى الإمام والخطيب والمؤذن وتلبي طلباتهم وتكون حلقة وصل بينهم وبين وزارة الأوقاف التي تقوم أصلا على المساجد وعمادها الخطيب والإمام والمؤذن.

وفي سبيل ذلك فقد حرصت النقابة على لقاء كل وزير يتولى الأوقاف دون استثناء، وقد تم ذلك والحمد لله إضافة إلى اللقاءات الدورية مع الوكلاء من أجل العمل التكاملي والتشاوري بين الوزارة والنقابة.

وعليه فقد حرصت النقابة على لقاء سعادة الوزير الحالي السيد / يعقوب الصانع المحترم من خلال القنوات الرسمية والاتصالات الشخصية لمدة (3) أسابيع دون الحصول على موعد يتفرغ فيه الوزير للقاء أعضاء النقابة، وقد كان اللقاء ملحّاً لتزايد وقوع الحيف والتضييق على بعض الأئمة والخطباء وكثرة شكاواهم، فكانت النقابة حريصة على لقاء معالي الوزير لكن دون جدوى، فأصدرت النقابة بيانها الموسوم بـ ((الإنصاف يا وزارة الأوقاف)) بتاريخ 15/3/2015، ودعت فيه وزارة الأوقاف إلى الإنصاف في حق الأئمة والخطباء والمؤذنين وعدم تعريض الإمام والخطيب إلى الإهانة والإحالة إلى لجان صورية مع عدم التزام الوزارة بقانون العقوبات واللوائح المفسرة لها، واستمرارها في اعتبار الإمام والخطيب مجرد موظف إداري ممكن الاستغناء عنه في أي لحظة، كما يمكن قبول الشكوى في حقه دون حفظ حقه ورد اعتباره.

وبعد البيان سعت النقابة جاهدة للقاء سعادة الوزير عبر القنوات الرسمية والاتصال الشخصي دون جدوى للمرة الثانية، مما حدا بالنقابة إلى عقد المؤتمر الصحفي لرفع مطالبها لمعالي الوزير والحكومة عبر الإعلام.

وإننا مع كثرة ما يتناقل عن الإصلاحات التي يقوم بها معالي الوزير مشكوراً، إلا أننا بحاجة أن نلمس ذلك في حق الإمام والخطيب والمؤذن، والمحافظة على مكانته وهيبته وعدم ملاحقته بسبب مشاركاته الإعلامية، وإشراكه في عمل وزارته وإشراك النقابة التي تمثله في لجان الوزارة مثل لجنة الوظائف الدينية ولجنة المناصحة وغيرها.

وإن وزارة الأوقاف بكل مكوناتها لتقوم أصلاً على رعاية المساجد التي تقوم أساساً على الإمام والخطيب والمؤذن، فهم بحاجة إلى من يسمع منهم ويلبي مطالبهم ويأخذ بخواطرهم ويمنحهم الأمن والأمان والطمأنينة ويسعى في تطوير أدائهم وتشجيعهم ونصحهم وتوجيههم وتوفير جميع سبل الراحة المادية والمعنوية لهم، وهذا ما تسعى النقابة في سبيل تحقيقه وإيجاده عبر مطالباتها المستمرة لتقوم بالدور المكمل لما تقوم به وزارة الأوقاف مشكورة.

سائلين الله لبلدنا الأمن والأمان والرفعة والخير والتوفيق، ولأئمتنا وخطبائنا ومؤذنينا مزيداً من العطاء والتميز، كما نتمنى على الوزارة الجديدة أن تحافظ على هذه المكانة المرموقة للإمام التي رسمها له الدين وقادتها وعُرف البلاد، وأن تبعده عن الصراعات الحزبية والسياسية وشخصنة المشاكل التي تنعكس سلباً على أدائه وعطائه وتميزه.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
رئيس نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية
أحمد عبدالعزيز الفلاح

Saturday, March 14, 2015

يا وزارة الأوقاف، اعدلوا هو أقرب للتقوى


قال الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)﴾ المائدة

تستنكر نقابة الأئمة والخطباء والمؤذنين الكويتية إعمال سيف الفصل والطرد والإقصاء في حق أبناء البلد من الأئمة والخطباء الكويتيين.

وإن النقابة لتؤكد على أهمية استقلالية الوزارة ورعايتها لجميع حقوق منتسبيها بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية، ما داموا لم يحيدوا عن المنهج الوسطي والفكر المعتدل، لذا فإنه لا ينبغي أن يتم إقصاء أي خطيب أو إمام بحجة الحرص على أمن البلد ومحاربة الإرهاب دون مسوغ شرعي أو قانوني.

كما لا تقبل النقابة إهانة أي من منتسبيها من الأئمة والخطباء والمؤذنين والتعسف في استخدام السلطة وإحالتهم إلى لجان صورية بقصد إهانتهم وعدم احترام مكانتهم التي فرضتها الشريعة الإسلامية ودرج عليها اهل الكويت.

قال الله تعالى:
﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)﴾ المجادلة

وإننا في نقابة الأئمة والخطباء نرفض التعدي والإهانة في حق بعض منتسبينا من الأئمة والخطباء من خلال التوقيف المستمر والمخالف للائحة المساجد، وملاحقتهم بسبب مشاركاتهم الإعلامية، واتخاذ ذلك مسوغا لفصلهم أو إيقافهم. 

كما أن بعض لجان وزارة الأوقاف المختلفة بدلا من ان تكون عونا للخطيب والإمام في أداء رسالته السامية أصبحت اليوم وسيلة للتضييق عليه وملاحقته وتحجيم دوره المنشود. وإن النقابة لتذكّر وزارة الاوقاف بكل أركانها بأنها إنما قامت من أجل تحقيق رسالة المسجد والذي يعتبر فيها الإمام والخطيب صِمَام الأمان للمجتمع، خاصة إذا وجد من يرعاه ويسنده ويسدده لمصلحة العباد والبلاد.

والله الموفق والهادي الى سواء الصراط

نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية
١٤٣٦/٥/٢٣
٢٠١٥/٣/١٤