بيان نقابة الخطباء بشأن إعدام الشيخ مطيع الرحمن نظامي

بيان نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية بشأن إعدام الشيخ مطيع الرحمن نظامي رئيس الجماعة الإسلامية ببنغلاديش 

الحمد لله معز المؤمنين، وقاهر الكافرين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وعلى آله وصحبه أجمعين 

قال الله تعالى: (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) (المائدة / 32)

تستنكر وتدين نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية إعدام الشيخ مطيع الرحمن نظامي رئيس الجماعة الإسلامية بجمهورية بنغلاديش، وتعد هذا العمل إسرافا في قتل العلماء المجاهدين العاملين الذين أمضوا زهرة عمرهم في نشر الإسلام وإعزاز الدين، ونشر التوحيد والفضيلة، ومحاربة الشرك والأوثان والرذيلة.

وتؤكد نقابة الخطباء بأن العلماء لهم منزلة عالية في الإسلام، قال الله تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) المجادلة/11

ولا يخفى على الأمة الإسلامية حاجتها إلى العلماء في كل زمان ومكان، فالأمة التي لا تعرف شرف علمائها ومكانة دعاتها فهي تعيش في ظلمات بعضها فوق بعض، وأن العلماء هم ورثة الأنبياء. 

وتدعو نقابة الخطباء علماء الأمة الإسلامية إدانة قتل العلماء والدعاة بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله، حفظا لدماء المسلمين وحقنا للنفوس الزكية الطاهرة، وإن قتلهم هو من الظلم الذي حرمه الإسلام، قال الله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ) (إبراهيم / 43)

وتتوجه نقابة الخطباء بالتعزية البالغة الى الجماعة الإسلامية ببنغلاديش والأمة الإسلامية جمعاء على استشهاد الشيخ مطيع الرحمن نظامي، وتسأل الله تعالى أن يتقبله مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. 

قال الله تعالى: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) آل عمران: (169/170) . 

نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية 

٥ شعبان ١٤٣٧هـ

١٢ مايو ٢٠١٦ م

بيان نقابة الخطباء حول الهجوم الوحشي على إخواننا في مدينة حلب بسوريا

بيان نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية حول الهجوم الوحشي على إخواننا في مدينة حلب بسوريا

﷽
الحمد لله معز المجاهدين ، وناصر المؤمنين ، ومذل الكافرين  ، والصلاة والسلام على إمام المتقين وعلى آله وصحبه الغر الميامين وبعد
قال الله تعالى
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( الحج /(39)
فإنه قد آلمنا وآلم مشاعر المسلمين بل والعالم أجمع ، ما يتعرض له إخواننا العزل في حلب من قصف همجي وهجوم بربري ، استهدف المدنيين والمستشفيات والمساجد وحصد آلاف الأرواح من الأبرياء، بل وصل الأمر  في سابقة هي الأولى من نوعها أن أعلنت عدة هيئات شرعية عن إلغاء صلاة الجمعة في مساجد مدينة حلب جراء القصف اليومي الذي تتعرض له المدينة من قبل طائرات الإجرام الروسي والأسدي الظالم .
وإننا في النقابة نستنكر هذا الهجوم الوحشي ،  ونناشد كل الأنظمة العربية والإسلامية والغربية أن يقفوا مع إخواننا في محنتهم،
كما تدعو النقابة الدول العربية والإسلامية لفتح باب التبرعات العينية والنقدية لإغاثة إخواننا في حلب الشهباء وغيرها من المناطق السورية المحاصرة  ، كما تذكر النقابة أهل العلم والأئمة والخطباء بالدعاء والقنوت في صلاتهم  ،
قال الله تعالى
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا (النساء / (75)
سائلين المولى أن يكشف الكربة، ويعجل بزوال الظالمين، وينصر المستضعفين ، إنه خير مأمول وأكرم مسئول
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية
٢٣رجب ١٤٣٧ هـ
٣٠ / ٤/ ٢٠١٦ م