Friday, June 12, 2015

نقابة الخطباء تنعي المربي حامد الياقوت والأخ بدر العوضي

نقابة الأئمة والخطباء تنعي المربي حامد الياقوت والأخ بدر العوضي

{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}(البقرة ).

فقدت الكويت والامة الاسلامية رمزين بارزين ونموذجين مُشَرِّفين للعمل الخيري والدعوى الخالص ابتغاء وجه الله تعالى يجسد ما جُبل عليه أهل الكويت جيلا بعد جيل من حب العطاء والتضحية، ومساعدة المحتاجين وكفالة الأرامل واليتامى ابتغاء الأجر والمثوبة، فقد بذلا رحمهما الله تعالى حياتهما للعمل الخيري والدعوي والإنساني.

كان الفقيدان رحمهما الله تعالى طيبيْ الخصال،  خافضيْ الجناح، حسنيْ المعشر، كريميْ الخلق، حظيا بالمحبة والاحترام فكل من تعامل معهما يشهد لهما بذلك (فأنتم شهداء الله في أرضه)  وسيظل اسماهما محفورين في سجل العمل الانساني الخيري ونموذجين رائعين للعطاء والخير، وتجسيدا حيا لمبادئ وتعاليم ديننا الحنيف وقيمه السامية.

بالإضافة إلى أن الفقيدين كانا مثالين للتضحية والعطاء، وقدوة حسنة لمن بعدهما في بذل الوقت والجهد في سبيل الله لتحقيق الأهداف السامية والغايات النبيلة، كما كانا نبراسا ساطعا في العمل التطوعي الخيري والدعوي الذي عرف به الكويتيون واشتهروا بانجازاته.

لقد كان للفقيدين رحمهما الله تعالى بصماتهما الواضحة في العمل الدعوي والإغاثي والإنساني إبان غزو الكويت الغاشم في 2/ 8 من خلال العمل في لجان التكافل الاجتماعي، كما أن المربي حامد الياقوت اعتلى منبر مسجد المشاري في اليرموك وكان له باع طويل في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، فقد كان – رحمه الله – صابرا محتسبا بعد أن أصابه المرض، فقد كان مدرسة من مدارس الصبر، وكان سباقا إلى فعل الخير.

كما أن المحسن بدر العوضي اشتهر بلقب أبي الأيتام لرعايته وإحسانه لمن فقد أبويه لأبوته الرؤومة ولمساته الحانية.

رحم الله الفقيدين المستشار حامد الياقوت والمحسن بدر العوضي ونسأل الله تعالى ان يتغمدهما بشآبيب رحمته وواسع مغفرته وجميل رضوانه وأن يجزل لهما عظيم الأجر وحسن الثواب وأن يسكنهما أعلى جناته وأن يلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان وأن يحسن عزاءنا وإنا لله وإنا اليه راجعون.

نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية
٢٥ شعبان ١٤٣٦هـ
٢٠١٥/٦/١٢

No comments:

Post a Comment